عادات و أجواء ليلة القدر بايت توفاوت

الكاتب : SA-MU بتاريخ : القسم : |



تعتبر  ليلة القدر لدى سكان ايت توفات مناسبة دينية عظيمة  بحيث يخصّونها بأجواء دينية خاصة في المساجد تبعث الخشوع  في  نفوس و قلوب الصغار و الكبار ، حيث  يحرص الناس بايت توفاوت أيما حرص على احياء ليلة القدر في المساجد و البيوت بالذكر و الدعاء الى الفجر   و يحرص الاباء على مرافقة أبنائهم  للمسجد و هم مرتدين للزي التقليدي لتشجيعهم على الصلاة والعبادة، ففي هذه الليلة كانت تعرف المساجد قبل عقود  اكتظاظا كبيرا  حيث يأتي كل الناس لاحياء ليلة القدر  في المسجد و  يلزمون حصن المسجد  إلى فجر اليوم الموالي . أما اليوم حيث هاجر جل الناس فلم تعد الاجواء بالمنطقة نفس الامر.

 و من العادات الجميلة المصاحبة لهذه الليلة تطوع الاسر بايت توفاوت لاعداد صحون  كبيرة من  الاطعمة  كالكسكس و الطاجين  و غيرها و ارسالها الى المسجد  لاطعام  جموع المصلين بعد انتهائهم من صلاة التراويح  أو اثناء  احيائهم  لليلة القدر في المسجد  و القصد من ذلك إبتغاء الاجر و التواب .

و تعد  ليلة القدر أيضا  لدى سكان ايت توفاوت مناسبة خاصة لادخال الفرح الى قلوب الصغار من خلال تزيينهم على الطريقة التقليدية و النقش بالحناء للفتيات  و حثهم على صيام هذا اليوم او جزء منه . وتخصص الليالي المتبقية من شهر رمضان الكريم  للاستعداد  لعيد الفطر  وذلك بترتيب و تنظيف البيوت  و تحضير لوازم الحلويات  المتنوعة وشراء ثياب جديدة للاطفال . 
لكن اليوم بدأت كل هذه الاجواء  للاسف الشديد تختفي تدريجيا بسبب هجرة جل السكان  نحو المدن .
إقرأ البقية
تقديم :
تعاني منطقة اداوكنظيف خاصة و منطقة ايلالن عامة من غياب أي بحث تاريخي يصلط الضوء على تاريخ و ثقافة  المنطقة وأهم الأحدات التاريخية التي عرفتها (1).فربما يرجع ذلك الى عدم اهتمام أبناء المنطقة بتاريخهم و ثقافتهم .أو الى غياب مادة يمكن الاعتماد عليها في دراسة تاريخ المنطقة. يأتي هذا العمل حول قلعة "تيزوركان " لمحاولة كشف النقاب عن هذه القلعة وكشف بعض من أسرارها .فهي ذات صيت عالمي إلا أن أغلبنا لا يعرف قيمة هذه المعلمة التاريخية. 

1- الموقع الجغرافي:




تعتبر قلعة "تيزوركان" ذاكرة تختزن قرونا من تاريخ منطقة ايداوكنظيف، بناها السكان فوق قمة جبلية أشبه بفوهة بركان بواسطة مواد محلية على النقطة الكيلومترية 95 بالطريق 105 الرابطة بين مدينة أكادير وتافراوت عبر بيوكرى وايت باها تنتصب قصبة تيزوركان شامخة وشاهدة على أزيد من 500 سنة من الأحدات التي مرت بها المنطقة. القلعة "تيزوركان" كما يسميها أهالي المنطقة باذاوكنضيف تنتصب على قمة جبلية أشبه بفوهة بركان أصبحت الآن مقصدا لبعض الوفود السياحية الذين يقصدونها للوقوف على التراث العمراني المتميز الذي يعكس عبقرية في طريقة البناء من خلال توظيف المواد الأولية المحلية في تشييدها.

2 الموقع ممر للقوافل التجارية:




وهناك من يشير إلى أهمية موقع القرية على اعتبارها كانت منذ القدم طريقا للقوافل التجارية من تارودانت باتجاه الصحراء مخترقة الأطلس الصغير الباحث ادريس حام وابنته وصال على بوابة القلعة بعد الترميم ويشير الدكتور محمد حنداين (5)الى أهمية هذه الطريق حيث قال (ان ايلالن تقع في منطقة مهمة تتحكم في الطريق الذي يسمح بالمرور نحو الجهة الأخرى من الجبل عبر امي مقورن مرورا بايت باها وايت مزال ثم بايلالن الى اداوكنظيف مرورا بتيزي نترقاتين الى أملن واداوسملال ثم أمانوز ثم بعد ذلك عبر واحات بني وتمنارت وتسلك القوافل التجارية هذا الطريق كلما صعب عليها نهج الطريق الساحلي لأسباب مختلفة وهو الذي يستعمله المخزن اذا أراد تطويع القبائل الجبلية وقبائل واحات باني فهو الذي مر منه أغناج لتطويع سوس واخضاع اليغ في عهد المولى سليمان) فالغاية من اختيار هذا الموقع كانت من دون شك الرغبة في مراقبة الطريق على اعتبار أنه المدخل الوحيد اليها.

2- التاريخ:

 بحتث طويلا عن قلعة "تيزوركان "عبر التاريخ فلم أجد إشارة إليها اللهم ما جاء في (ديوان قبائل سوس) (2)وهو عبارة عن إحصاء سكاني في عهد السلطان المنصور الذهبي:(ولمن نزل من ذات الأرحاء وسكنوا عند مسجد السوق نصف سرجة)(3) ومن الملاحظ أن الكاتب استعمل تعريب للتسمية الأمازيغية (تيزوركان)بكتابة ذات الأرحاء جمع رحى ومن الملاحظ كذلك أنها لم تكن ذات تعداد سكاني مهم مقارنة بمنطقة ارغ حيث توجد 100 سرجة حسب نفس الاحصاء(وأهل ايرغ كافة بمائة سرجة) ومنذ داك يستعمل الفقهاء والعلماء تسمية ذات الأرحاء في تقاييدهم ومختلف العقود كالميراث والزواج والبيوع والشراء وغيرها. وهناك من يرجع تاريخ القلعة إلى القرن الثاني عشر الميلادي مستندين إلى وثائق عائلية.إلا أنني لم أعثر على ما يؤكد هذا الطرح إلى حد الآن. 

3-الطبونيما:




قمت في معالجة هذه الاشكالية بمحاولة التعرف على سبب التسمية (تيزوركان ) ولماذا سميت بهذا الاسم معتمدا على الروايات الشفوية التي لاتزال متداولة عند الساكنة. فتيزوركان قد تعني : 1- صاحبة المطاحن: بعض المهتمين بتاريخ المنطقة يؤكدون أن هناك اختلافا في تحديد تسمية (تيزوركان) إلا أن الدلالة اللفضية توحي إلى أنها تعني صاحبة المطاحن وهي جمع للكلمة البربرية (أزرك) وتعني الطاحونة(الرحى) وهناك فرضية تقول أن تيزوركان توحي في معناها إلى الوظيفة التي كانت القرية قد اضطلعت بها في تاريخها الأول اذ من الراجح أنها احتضنت صناعا متخصصين في نحث وصقل المطاحن التقليدية مستفيدين في ذلك من الطبيعة الجيولوجية للمنطقة التي تتوفر على طبقات كرانيتية صلبة والتي تشكل مادة أولية لحرفتهم. هذه الصخرة المنحوتة موجودة على مدخل القلعة ويتابع المختصون أن هناك فرضية ثانية تسير في اتجاه كون القرية كانت تحتضن مطاحن مركزية تستقبل الحبوب من المخازن الجماعية المجاورة (4)ويقولون أنه يفترض كذلك أن تكون القلعة في عهدها الأول مخزنا جماعيا لساكنة تقطن سافلة الجبل قبل أن تصعد وتقطن الموضع الحالي بسبب الغارات التي تشنها القبائل المجاورة . 2- تيزي واركان: وتختلف الروايات حول أصل التسمية فهناك من يقول بأن أصل التسمية مشتق من تسمية شجرة الأركان التي تشتهر بها منطقة سوس ويعتمدون في ذلك على كون الاسم مشتق من الاسم البربري (تزي واركان) ومعناه (فج الأركان). 3 - زري كان(المأوى او الفندق): هناك من السكان المحليين من يرجع تسميتها إلى دورها الحمائي الذي كانت توفره للقوافل والتجار حيث يلجؤون اليها للراحة والأمن على بضاعتهم بعد عناء السفر(زري كين أو كان)بمعنى (مر ونم). 

4 المرافق والعمارة:




احد المنازل داخل القلعة ويبدو المسجد في الخلفية على اليسار يستطيع الزائر زيارة القلعة بصعود درج طويل يلاحظ على يمينه تواجد بعض الأفران يقال أنها كانت تستعمل لطهي الجراد (تفورنا نتمورغي) ثم يصل إلى البوابة التي ما ان تنفتح حتى تظهر ساحة واسعة كانت تستعمل للحفلات بجانبها باحة استراحة مسقفة بالخشب والقصب يمر بها ممر دائري يدور حول القصبة وبين الفينة والأخرى تنفتح ممرات ضيقة مظلمة تارة ومضاءة أخرى لتعود في النهاية إلى نقطة الانطلاق . وقرب الساحة الداخلية يوجد فرن الدوار أو (أفرنوا الجميعت). من يتجول داخل هذه القلعة يخال نفسه داخل مدينة قديمة متكاملة منازل متراصة مازال البعض منها يحتفظ بأدوات منزلية قديمة كالرحى التقليدية. ومطرقة خشبية والأواني الفخارية ... أسقف المنازل مدعمة بأخشاب الأركان الذي كان ينتشر بالمنطقة . يبلغ عدد المنازل 32 منزلا اظافة إلى مسجد بنيت على شكل دائري بواسطة أحجار الكرانيت وهو ما سمح لها بمقاومة السنين. وملاطها الطين وقد تفنن البناء الأمازيغي واهتدى الى تبليط الجدران الداخلية من المنزل بخليط من الجير الأبيض والتبن والطين ،ومن المعروف أن هذه التقنية تجعل البناء باردا صيفا ودافئا شتاءا.وتسمى هذه الخلطة في منطقة ايداوكنظيف "انكميرس". جميع أبوابها ونوافذها صنعت من خشب الأركان في حين ثم استعمال التراب الممزوج بالجير لشد الأحجار فيما بينها واستعملت كذلك كطبقة مقاومة للأمطار وعازلة للرطوبة فوق السقوف .

5 الاحداث التايخية :



البرج التالي يقع وسط القلعة ويسمح بمراقبة العدو من خلال الفتحات الصغيرة التي تمكن المراقب من تحديد تحركات المغيرين دون أن يرى ويستعمل أيضا للدفاع عن القلعة عن طريق اطلاق النار ويبدو أن الهرم بدأ يسري اليه . كما تتوفر على مطفيتان لجمع مياه الأمطار. وقد تم تزويد قلعة تيزوركان بالماء الشروب من طرف جمعية اتحاد تكمي واف أدرنوا بالتعاون مع جمعية تيزوركان .كما تمت كهربة القلعة في اطار برنامج كهربة العالم القروي.
5 الرواية الشفوية يجمع أغلب من التقيتهم من كبار السن حول ما علق بأذهانهم حول قلعة تيزركان فيقومون بالحديث عن الحصارات (6)التي كانت تعاني منها القلعة عبر الزمن وقد جاءت هذه الروايات كالتالي: الرواية الأولى: كانت القلعة في حصار من طرف دوار واقع بالقرب منها أمدا طويلا وكان المحاصرون يراهنون على عطش القلعة وضرورة استسلامهم وبينما أخد الحصار يشتد قامت امرأة من داخل القلعة بنشر غسيل منقع في الزيت على أحد الأسطح وعندما رأى المحاصرون هذا المشهد أيقنوا أن أهل القلعة لن يستسلموا ما دام الماء لديهم. ومن هذه الرواية يتضح المشكل الأساسي الذي يعاني منه موقع تيزوركان والمتمثل في التزود بالماء ففي الظروف العادية يضطر السكان إلى النزول ببهائمهم إلى الحقول قصد الحصول على هذه المادة الحيوية. لكن مشيدي القلعة لم تفتهم هذه المسألة فقد تمكنوا من التغلب على هذا المشكل بإنشاء خزانات وصهاريج(مطفيات) تملأ بمياه الأمطار النازلة من سطوح المنازل وبذلك تتمكن القلعة من الصمود في الظروف الصعبة . الرواية الثانية: مرتبطة كذلك بالحصار فعندما اشتد مرة وبعد نفاد البارود من أيدي سكان القلعة بدأ هؤلاء بقذف المحاصرين بالجزر حيث انفك الحصار ادراكا من المحاصرين أن للقلعة منفذا تحت الأرض (نفق) يربط القلعة بالحقول (توليت أو أسغركيس )حيث الماء الجاري والخضرة والحقول المزروعة. الرواية الثالثة: نفقت إحدى الأبقار في ظروف الحصار فرماها السكان إلى الخارج وبعد أن فحصها المحاصرون وجدوا داخل معدتها عشبا أخضر مما يدعم فرضية وجود منفذ تحت أرضي ربما لتأمين حاجيات سكان القلعة من الخضر والماء... من خلال هذه الروايات الشفوية يمكن الخروج باستنتاجات هامة ألخصها كالتالي: *عانت القلعة من حصارات متكررة وطويلة أحيانا. *نجح سكان القلعة في التخلص من الحصار في كل مرة. *قلعة تيزوركان نموذج لبراعة الفن المعماري الأمازيغي. *ابداع السكان من خلال المطفيات والنفق.

6ـ الوضعية الراهنة:




عرفت القصبة في السنوات الأخيرة اصلاحات تمتلت في اصلاح الدرج المؤدي لها والسور الخارجي المحيط بها من جميع الجهات كما ثمث تهيئة بيدرين كمرأب للسيارات (كما يلاحظ في الصورة أعلاه). ولكي تساهم القلعة في التنمية المحلية وإشعاع منطقة اداوكنظيف فقد قام أحد أبناء المنطقة الغيورين عليها بإنشاء مأوى سياحي يجتذب السياح من المغرب وخارجه.كما يتم استغلال قلعة تيزوركان في بعض الأنشطة الثقافية التي تعرفها المنطقة .
خاتمة: حاولت خلال هذا العمل إلقاء الضوء على معلمة تاريخية تعد مفخرة ساكنة اداوكنظيف قاطبة ألا وهي قصبة "تيزوركان" التي ماتزال شامخة شاهدة على ما مر من الأزمنة الغابرة والأحداث السالفة ، صحيح أنني لم أعثر على أي نص مكتوب إلى حد الآن يتناول إنشاء القصبة وغاياته إلا أنني حاولت استنطاق ما وصلت إليه من روايات شفوية تبرز صمود القصبة وتحديها لعاديات الزمن. تعاني القصبات والمخازن بالمنطقة إهمالا يجعلها تنفرد وتصارع المؤترات الطبيعية والبشرية لوحدها دون أي اكتراث من السلطات ولا من المجتمع المدني مما يضيع علينا تراثا إنسانيا غاليا لا يمكن تعويضه مهما حرصنا . رغم أن قصبة "تيزوركان" تعتبر أوفر حضا من مثيلاتها حيث عرفت ترميما أعاد لها الحياة فان مجموعة من المؤسسات التاريخية(أكادير سيدي يعقوب_أكادير امحيلن_ أكادير كمزت ..._وأخرى طالها النسيان فاندثرت وأصبحث أثرا بعد عين)لاتزال في حاجة ماسة إلى الترميم والتدخل العاجل لإنقاذ هذا الموروث من الاندراس والاندثار. صحيح أن هذه المؤسسات لعبت دورا هاما في الدفاع عن الإنسان وحمايته في فترات الجفاف والمجاعات والأوبئة والحروب فقد آن الأوان لنا جميعا( اليونيسكو الجماعات المحلية جمعيات المجتمع المدني...) آن الأوان أن نرد لهذه المؤسسات الجميل بإعادة الاعتبار لها وترميمها لتنبعث من جديد وتواصل دورها في تنمية المنطقة واستثمارها في البحوث التاريخية والزيارات التعريفية صونا للتراث والذاكرة والإنسان.

بحث الطالب : ادريس حام تحث عنوان (قلعة تيزركان) بــ اداوكنيظيف
الهوامش : 
(1):حاول كتاب "ايلالن أقدم قبيلة في المغرب" للدكتور محمد حنداين التطرق للمنطقة ولكن دون تعمق.
(2):"ديوان قبائل سوس" تحقيق عمر أفا.
(3): السرجة : وحدة احصائية تتركب من 15 كانونا،وباعتبار أن "الكانون" الأسرة يتركب من خمسة أشخاص كرقم متوسط فان عدد أفراد السرجة يساوي 75 فردا."هامش 9 ص 86 مجلة دراسات العدد الأول "
(4):المخازن المجاورة للقلعة (كمزت –امحيلن – تكديرت ايوفيس – أكرض نطزك –تمجلوشت...)
(5):كتاب "سوس والمخزن " للدكتور محمد حنداين.
(6):لم يشر أحد من السكان الى سبب الحصارات.
(7):الصور المعتمدة في البحث التقطها الباحث ادريس حام.عدى الصورة الأخيرة فهي من موقع دار الضيافة على الأنترنت.
المراجع : 
* كتاب "سوس والمخزن " للدكتور محمد حنداين. 
*كتاب "ديوان قبائل سوس" تحقيق عمر أفا
. *جريدة العلم عدد 18608بتاريخ 30أبريل 2001
comments powered by Disqus
إقرأ البقية
المرأة الحديدة إيبا تابلعيدت بائعة الخبز بسوق خميس إداكنضيف  ibba tabl3it

من منّا لا يعرف إيبا تابلعيت  هذه المرأة الحديدية الصامدة صمود الجبال في سبيل تحصيل لقمة العيش الشريف   إنها إمراة امازيغية صامدة  و وفية لعملها  مند عقود  بسوق خميس اداكنظيف بالشتاء و الصيف  مرة كل أسبوع و إيبا تابلعيت  تجلس القرفصاء  أمام فرنها التقليدي ( تفارنوت ) لاجل  إعداد الخبر الامازيغي التقليدي ( أغروم ن تفارنوت ) و بيعه للمتسوقين عشّاق هذا النوع العريق من الخبز الامازيغي .. إنها إمراة قل ما يجود الزمن بمثلها في الارداة الحديدية و الصمود  لأزيد من خمسين سنة  و هي صامدة  أمام فرنها التقليدي وفاءَ لعملها الشريف   .. من منا لم يذق طعم خبزها الشهي اللذيذ ..إنها إمرأة تستحق كل التقدير و الاحترام .

الاداعي الامازيغي المعروف حسن أكنضيف في حديث  مع إيبا تابلعيت :

إقرأ البقية