تعتبر ليلة القدر لدى سكان ايت توفات مناسبة دينية عظيمة بحيث يخصّونها بأجواء دينية خاصة في المساجد تبعث الخشوع في نفوس و قلوب الصغار و الكبار ، حيث يحرص الناس بايت توفاوت أيما حرص على احياء ليلة القدر في المساجد و البيوت بالذكر و الدعاء الى الفجر و يحرص الاباء على مرافقة أبنائهم للمسجد و هم مرتدين للزي التقليدي لتشجيعهم على الصلاة والعبادة، ففي هذه الليلة كانت تعرف المساجد قبل عقود اكتظاظا كبيرا حيث يأتي كل الناس لاحياء ليلة القدر في المسجد و يلزمون حصن المسجد إلى فجر اليوم الموالي . أما اليوم حيث هاجر جل الناس فلم تعد الاجواء بالمنطقة نفس الامر.
و من العادات الجميلة المصاحبة لهذه الليلة تطوع الاسر بايت توفاوت لاعداد صحون كبيرة من الاطعمة كالكسكس و الطاجين و غيرها و ارسالها الى المسجد لاطعام جموع المصلين بعد انتهائهم من صلاة التراويح أو اثناء احيائهم لليلة القدر في المسجد و القصد من ذلك إبتغاء الاجر و التواب .
و تعد ليلة القدر أيضا لدى سكان ايت توفاوت مناسبة خاصة لادخال الفرح الى قلوب الصغار من
خلال تزيينهم على الطريقة التقليدية و النقش بالحناء للفتيات و حثهم على صيام هذا اليوم او جزء منه . وتخصص الليالي المتبقية من شهر رمضان الكريم للاستعداد لعيد الفطر وذلك بترتيب و تنظيف البيوت و تحضير لوازم الحلويات المتنوعة وشراء ثياب جديدة للاطفال .
لكن اليوم بدأت كل هذه الاجواء للاسف الشديد تختفي تدريجيا بسبب هجرة جل السكان نحو المدن .
بقلم :
م ـ ص
مدون أمازيغي يهوى التدوين حول الثقافة الامازيغية و مهتم بالمسألة الامازيغية
مؤسسالبوابة الامازيغية ..يمكنك متابعته بالانضمام لمتابعي صفحته على الفيس بوك
أكتب تعليقك حول الموضوع :